الجو
عندهم... جحيم طول السنة!
دفعتني
سـذاجتي و قـلة حيلتي لتصديق كلمات غنوة: "الجو عندنا ربيع طول السـنة"،
التي تبثهـا إذاعة العاصمة، و زاد من قناعتي نية محافظها فرض تاشيرة دخول لهذه
البقعة الفريدة على القادمين اليها من الفلاحين أمثالي أو الصعايده أمثال صهري!.
فلم أكذب الأخبار و ركبت القطار؛ فكانـت
المفاجأة في الانتظار: الجو حار نار و مع ذلك تسـقط الأمطار، على رأس كل مار،
بشوارعها العمار بفعل أجهزة التكييف التي تتصبب عرقاً!...
و لهذا وجب التنبيه على كل ناصح حصيف، متجه
إلى العاصمة التخفيف من ملابسه ما أمكن، و يكفيه {شورت و فانلة وكاب} مع الاعتـذار،
و ألا تخدعه الأغـاني و الأشـعار؛ فالجـو عندهـم هذه الأيام ليس ربيعاً و لا يحزنون،
بل حار نار ممطر لهباً!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا في باب (للقراء فقط)
بجريدة صوت الأمة بتاريخ 26/8/2002