الخميس، 27 أبريل 2017

الجو عندهم... جحيم طول السنة!

الجو عندهم... جحيم طول السنة!
     دفعتني سـذاجتي و قـلة حيلتي لتصديق كلمات غنوة: "الجو عندنا ربيع طول السـنة"، التي تبثهـا إذاعة العاصمة، و زاد من قناعتي نية محافظها فرض تاشيرة دخول لهذه البقعة الفريدة على القادمين اليها من الفلاحين أمثالي أو الصعايده أمثال صهري!.
     فلم أكذب الأخبار و ركبت القطار؛ فكانـت المفاجأة في الانتظار: الجو حار نار و مع ذلك تسـقط الأمطار، على رأس كل مار، بشوارعها العمار بفعل أجهزة التكييف التي تتصبب عرقاً!... 
     و لهذا وجب التنبيه على كل ناصح حصيف، متجه إلى العاصمة التخفيف من ملابسه ما أمكن، و يكفيه {شورت و فانلة وكاب} مع الاعتـذار، و ألا تخدعه الأغـاني و الأشـعار؛ فالجـو عندهـم هذه الأيام ليس ربيعاً و لا يحزنون، بل حار نار ممطر لهباً!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا في باب (للقراء فقط) بجريدة صوت الأمة بتاريخ 26/8/2002